عندما تابعنا حفل The game award for game of the year و هى الجائزة التى تقدم من خلال مهرجان The game awards كان الشيء اللافت للإنتباه هو عدم وجود لعبة Dying light 2 ضمن الترشيحات و الغريب أنه من ضمن الترشيحات ألعاب أقل بكثير من حيث المستوى كلعبة Stray التي رشحت فقط لفكرتها الغريبة و لعبة Horizon forbidden west و Plague tale  و غيرها من الألعاب التي لا تصنف كمنافسين على لقب لعبة العام بينما تخرج لعبة مثل Dying light 2 من الترشيحات الأولية و هذا ما يدفعنا لطرح سؤال بسيط ،



لماذا لم تكن Dying light 2 ضمن ترشيحات لقب لعبة السنة؟



مبدئيا دعنا نتعرف قليلا على لعبة Dying light 2 قبل أن نجيب على هذا السؤال فلعبة Dying light 2 هي الجزء الثانى من سلسلة Dying light و التى تشتمل على الجزء الأول من اللعبة و إضافة The following وهى عبارة عن Dlc بقصة منفصلة و خريطة جديدة و لكن دعنا نتحدث قليلا عن الشركة المنتجة:



نبذة عن الشركة المنتجة



الشركة المنتجة للعبة Dying light 2 هي شركة Techland.



معلومات عن الشركة المطورة



الشركة المطورة للعبة Dying light 2 هي شركة Techland أيضاً فقد قامت بتطوير و إنتاج اللعبة وربما لهذا لم تحصل اللعبة على الدعاية الكافية و الذى كان أحد أسباب عدم إنتشار إسمها دوليا و بالتالى دخولها فى المنافسة على لقب لعبة العام و شركة Techland هى شركة بولندية لتطوير ألعاب الفيديو تأسست عام 1991 و عملت على الكثير من الألعاب أشهرها سلسلة call of juarez.


سابقة أعمال الشركة المطورة



عملت Techland على العديد من المشاريع الخاصة بالألعاب ذات أنواع و طابع مختلف و لكن أشهرها كان سلسلة call of juarez المشابهة للعبة Red dead redemption ولعبة Dead island و Dead island riptide.



تصنيف اللعبة



أكشن  / مغامرة / RPG / Survival horror



المنصات المتاح عليها اللعبة



Playstation 4 و Playstation 5 و Xbox one و Xbox series و Nintendo switch



حجم عدد ساعات الجيم بلاى



20 - 100 ساعة



القصة و الحبكة



تبدأ القصة بإيدن الذي يبحث عن أخته و الذى يسافر ويتنقل من مكان لمكان بحثاً عن أى معلومات عنها إلى أن يجد نفسه فى مدينة تدعى Villedor و يبدأ فى البحث عن طبيب يدعى Waltz والذي يظن أن لديه معلومات عن أخته و يبدأ فى إستكشاف المدينة و التى يرى أنها مقسمة بين ثلاث فرق الناجون و الذين يحاولون تجنب المشاكل و النجاة فى وسط الظروف الصعبة التي تفرضها عليهم ما حدث و تجبرهم على محاولة النجاة منها و المحافظون على السلام وهم مجموعة من الأفراد ذوى الخبرات العسكرية السابقة و الذين يسعون لفرض سيطرتهم على المدينة و تطبيق القانون دون أى رحمة أو رأفة و الفوضويون و هم من يسعون لإمتلاك أي شيء تصل إليه أيديهم بالقوة و يجد إيدن نفسه فى حيرة لإيهم يجب أن ينحاز لكى يحصل على المعلومات التي تفيده لكي يصل إلى أخته.


بناء الشخصيات



الشخصيات فى هذه اللعبة مركبة وهو جزء من روعتها فبعكس ألعاب مثل God of war ragnarok مثلا فإنك تعرف ردود أفعال الشخصيات وفقا لمعلوماتك التى كونتها عنهم مع القصة بينما فى لعبة Dying light 2 فأنت دائما فى حيرة من الحركة القادمة التي ستقوم بها أى شخصية من الشخصيات كشخصية Hakon مثلا التي لا تعلم ما إذا كانت صديق أم عدو هل تستطيع الوثوق به أم لا وكذلك فى أغلب أحداث اللعبة فمن خلال نظام الإختيارات الذى تتيحه اللعبة ليس فى إمكانك توقع ما سيحدث فهناك العديد من المفاجئات التي تنتظرك مع شخصيات اللعبة الأساسية و الفرعية لو لم تكن قد لعبتها بعد .


نظام اللعب و الحركة



نظام اللعب و الحركة لم يختلف كثيراً عن الجزء الأول فهناك بعض التحديثات البسيطة و لكن فى العموم يمكننا القول بأن من لعب الجزء الأول يمكنه وببساطة التعود على آليات التحكم فى الجزء الثانى فآليات الركض و الباركور و القتال مشابهة إلى حد كبير للجزء الأول و هو ما جاء مخيباً للتوقعات فجزء كبير من اللاعبين كان يتوقع للعبة ظلت تطور على مدار 7 سنوات أن تأتي بكثير من التحديثات على مستوى اللعب و التحرك و لكن كانت وجهة نظر Techland أن التغيير يجب أن يكون مدروساً فهم يريدوا أن من لعب الجزء الأول يصبح بالنسبة له لعب الجزء الثانى سهلاً فالإختلاف في نظام الحركة بشكل كبير لن ينفع ولكن سيضر بتجربة اللعب و يجعل اللاعب ينفصل عن أنه يلعب لعبة Dying light وهو ما لم يقتنع به عدد كبير من اللاعبين و إنما كان الظن أن التركيز الأكبر كان على حجم الخريطة و تطوير المهمات و الأسلحة.


نظام الأسلحة و التحديثات و الميكانيكس



واحدة من أهم التحديثات و التي كان يعتمد عليها لتسويق اللعبة هو نظام الإختيارات و نظام الإختيارات ليس جديداً فقد تم تقديمه من قبل فى ألعاب كثيرة مثل The witcher و لكن الجديد أنه يستخدم لأول مرة فى سلسلة Dying light و قد تم إستخدامه بشكل مميز جداً فكل قرار تتخذه يترتب عليه إكتساب أصدقاء جدد و أعداء جدد أيضاً بالإضافة للكثير من التحديثات على نظام الأسلحة و الدروع الذى لم يكن موجوداً فى الأجزاء السابقة و بالطبع طال نظام التحرك فى اللعبة عن طريق حركات الباركور بعض التحديثات و ساهم فى هذا وجود David belle ضمن فريق العمل فهو المؤدى لشخصية Hakon.


الصوتيات



الآداء الصوتي للشخصيات كان رائعاً خاصة أثناء اللحظات الحماسية و المؤثرة و الإستعانة بممثلة مثل Rosario dawson لأداء شخصية Lawan فى اللعبة كان من المؤثرات الإيجابية فى أداء الشخصية بالإضافة للموسيقى التفاعلية و التى تتغير بتغير المواقف كان لها تأثير قوى جداً خاصة فى اللحظات الدرامية.


السينيماتكس و الأنيميشن



يمكننا أن نقول أن المشاهد السينيمائية في لعبة Dying light 2 كانت مناسبة لجو اللعبة مبهرة كألعاب مثل God of war ragnarok و Elden ring و لكنها كانت جيدة و مناسبة للعبة و الإنيميشن كان جيد إلى حد ما و لكنه لم يخل من عدم الواقعية التي للأسف تقع فيها أغلب الألعاب من بطء غير واقعى في بعض الأحيان ثم سرعة غير واقعية فى أحيان أخرى.


الجرافيكس



بالطبع الجرافيك الخاص باللعبة جيد و لايوجد به الكثير من المشاكل التى تقابل بعض الألعاب التى يوجد بها دورة يوم كامل فالإنعكاسات والظلال تم تطبيقها بشكل إحترافى جداً و مشابه للواقع إلى درجة كبيرة  .


مميزات اللعبة



-اللعبة بدأت من حيث إنتهى الأخرون فنظام الـ Crafting بها بسيط و رائع فى نفس الوقت و هو ما لا تقدمه عدد كبير من ألعاب رعب البقاء فى الوقت الحالى.


-قصة اللعبة درامية و جيدة و حتى نهايتها ظلامية جداً وهو ما تشتهر به ألعاب Dying light منذ إضافة The following.


-الدروع و الـ Paraglider الذى يسمح بالطيران من مكان لمكان كانت إضافات جيدة .


-فكرة خطوط الصحة و المستوى للأعداء كانت فكرة جيدة فقد قامت Techland بتقديمها من قبل فى ألعاب Dead island و لكنها لم تكن موجودة فى الجزء الأول وهو ما تم تعديله فى الجزء الثانى.



عيوب اللعبة



-عشاق الجزء الأول من اللعبة كانوا يتوقعون الكثير و الكثير من التحديثات على اللعبة أكثر بكثير مما تم عمله خاصة و أنه كانت هناك مقاطع لأجزاء من اللعبة بتحديثات لم تظهر فى الإصدار الأخير للعبة.


-تصميم الواجهات الخاصة بشاشة اللعبة من حيث خط الصحة و المستوى و غيرها كان بحاجة للمزيد من التطوير فقد حاولت Techland جعله مناسب لجو اللعبة ولكنه لم يكن بالمستوى المطلوب فخط الصحة فى الجزء الأول كان أفضل بكثير كتصميم.


-عدم الواقعية فى تصميم المبانى فالمبانى مليئة بنباتات خضراء و هو ما لا يتناسب على الإطلاق مع مدينة تعانى من جفاف المياه فتصميم المدينة جعلها أشبه بمدينة كانت تحت البحر و تراكمت عليها الطحالب و فجأة إنحسرت عنها المياه فظهرت للنور.



-خريطة التحديثات الخاصة بالمستوى كان يمكن أن تكون أفضل من ذلك فأغلب المهارات مأخوذة من الجزء الأول و يبدو أن المطورين لم يهتموا لهذا الجزء كثيراً على الرغم من أن المستوى و التحديثات هو واحد من أهم عوامل تقييم أى لعبة RPG و كان يجب الإهتمام به أكثر من ذلك.


-أغلب الألغاز أو الأشياء المخفية هى عبارة عن مكافئات لمن لديهم إستعداد لقضاء ساعات و ساعات فى الإستكشاف فلا وجود لأي شكل من أشكال المساعدات مثلا بقصاصات مكتوب عليها توجيهات أو مهام جانبية أو تسجيلات صوتية لأشخاص خبأوها لا الموضوع كله قائم على الإستكشاف فبالطبع الإستكشاف ممتع و لكن على مستوى لعبة بحجم Dying light 2 بحجم الخريطة الخاصة بها فإنه سيبعث على الملل بعد فترة من الوقت فاللعبة تحتاج إلى حوالي 100 ساعة لإنهائها بشكل كامل تماماً.


تقييم اللعبة



8.5/10


تقييمات أخرى للعبة



قامت بعض مواقع التقييمات الدولية بتقييم لعبة Dying light 2 كالآتى:



موقع Metacritic قام بتقييم اللعبة بتقييم 76/100 بناء على تقييم 62 مراجع بينما قام المستخدمون البالغ عددهم 3656 مستخدم بتقييم اللعبة بتقييم 5/10.


تقييم موقع IGN هو 7/10.


تقييم موقع Gamespot هو 6/10.


كما يمكنك متابعة تقييمات أخرى من خلال هذا الرابط


والآن نجيب على السؤال الذي بدأنا به وهو:


هل تستحق لعبة Dying light أن تتواجد فى المنافسة على لقب  لعبة السنة؟



من وجهة نظرنا فاللعبة كانت تستحق التواجد وبقوة أيضاً طالما أن ألعاب مثل Stray و Horizon forbidden west كانت موجودة ومرشحة للقب و لكن و مثلما قلنا فغياب الدعاية و أيضاً التقييمات المنخفضة لمستخدمى اللعبة و الغير منطقية من وجهة نظرنا عند مقارنتها بنظام لعب كارثى كالموجود فى لعبة God of war ragnarok ،أو قصص سطحية كالموجودة في ألعاب مثل Stray و Horizon forbidden west و لكن مثلما نقول ففى عالم الألعاب، التسويق هو ما يجعل الألعاب عظيمة أو سيئة فهناك الكثير من الألعاب التى كانت تستحق المنافسة على اللقب و ربما الفوز به ولم يحدث هذا بسبب الدعاية و الشعبية و هناك ألعاب لم تترشح من الأساس للقب و كانت تستحق الفوز به و لكن كان من الصعب للعبة Dying light 2 الحصول على فرصة ،فى ظل تنافس لعبتى God of war ragnarok و Elden ring و هما جزء من سلاسل ألعاب ناجحة جداً على مر السنين و لديهم قاعدة جماهيرية ضخمة و لكن من يعلم ربما في المستقبل سنرى أحد أجزاء لعبة Dying light يفوز باللقب فى سنة ما كل ما علينا هو الإنتظار لنرى ما إذا كان هذا سيحدث قريباً.



ولا تنس أنه يمكنك شراء لعبة Dying light 2 للـ Playstation 4 و Playstation 5 من خلال موقعنا.


كما يمكنك متابعة عروضنا أول بأول على وسائل التواصل الإجتماعى المختلفة Facebook و Instgram و Youtube


نتمنى أن تكون قد قضيت وقتاً ممتعاً وإنتظرنا فى موضوعات أخرى على موقع Xgame.